يـَـّـقيني بربــي بـِـ يـقــِـيـني

... قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن  رَّحْمَةِ الله ...
                                                                                                             صدق الله العظيم

في مره الفرح كان سهران
مع الأحزان بيتسامروا
و يتسلوا
وكانت ليله بدريه
بنسمة صيف منديه
و كان الفرح مش مبسوط
و كان سرحان
و كان الحزن بيظقطط
و كان فرحان
فـقام الفرح جاب سيرتي
يا دوب لمح
و قال إسمي
ما بين سطرين كده في جمله
سيادة الحزن قام كشر
و متنطط
و متعفرط
و كف في كف بيخبط
و قال ماله سعادة البيه ؟
فرد الفرح قام قايل
يجوز بكره أعدي عليه
سيادة الحزن قام قايم
و متظربن
وشد الفرح من ودنه
و راح سألوه
تزوروا ليه ؟
بمناسبة إيه ؟
و تعمل إيه ؟
أنا مش قلت ميت مره
مفيش أفراح تعدي عليه ... !
فرد الفرح بإستحياء
و قام قايل
بقالي سنين مزُرتوشي
و مشفتوشي
و مش عارف جراله إيه ؟
وحشني ... و قلت لو يعني
ده لو ينفع ... !
أفوت مره
و أمسي عليه
فقام الحزن متنهد ... وساب ودنه
و قام قاله
متقلقشي
أنا يوماتي بعدي عليه
دنا في الروحه و الجايه
بناكف فيه
يادوبك زرته من حبه
مليت قلبه
و بوست عنيه
و كلمه في وسط حدوته
و قاله نغير الموضوع
لقيت الفرح قام طاوعه
و قال إوكي ... !
***
يا فرح إن كنت هتجيني
متفرقشي
مهاعشمشي
لكن برضوا متقـلقشي
مفيش أبواب هنا تردك
يا حزن إن كنت تبليني
متفرقشي
مهاغضبشي
أنا ثابت مبهربشي
و مفيش أسوار هنا تصدك
لا بهجة فرحه ترضيني
لا سـُـهد في حزن يـُـثنيني
مفيش في الكون ينسيني
بإن الدنيا دي فانيه
و إن اللي يعليني
و يبنيني
إيمان قلبي بكلام ربي
و كلام ربي قصاد عيني
لا يُعلي عليه
إيماني بربي يكفيني
و يحميني
يـَـقيني بربي بـِ يقــِـيـني
و عايش بيه
.